لعل أكثر ما نعانى منه على مدار عشرات السنين
هو عدم وضوح الرؤية المتسقبلية لما نريده لهذا الوطن ،فلقد اعتدنا على التعامل مع
معطيات الامر الواقع و اللجوء إلى الحلول دون دراسة مسبقة لها من كافة الجوانب و
مدى تأثيرها على الأجيال القادمة و لعلنا نعزى هذا الوضع إلى ما عانت منه مصر من
حروب كان أخرها حرب 1973 ثم الدخول فى صراع المفاوضات من اجل إسترداد ما تبقى من
أراضى و عدم وجود نخبة سياسية تنويرية حقيقية تضئ الطريق لأبناء الوطن مما أودى
بنا إلى نسبة الفقر و نسبة الامية المرتفعة التى نعانى منها ناهيك عن نسبة الامية
الثقافية بين أوساط ما يطلق عليهم مثقفون.