لقد قمت بكتابة الاوراق القادمة فى 2012/6/19 و لكننى كنت فى حالة سخط شديد من ما يحدث مما دفعنى إلى عدم نقلها إلى الكمبيوتر
إن حالة الجدل المتفشية و الإتهامات المتبادلة بين أفراد التيار الليبرالى فى ظل هذا الوضع الراهن لا تدل إلا على عدم النضج السياسى لدى العديد من أعضاءه ،و إن كان كل فرد يرى فى ذلك حرية شخصية لكن ان تنتهى بنا هذه الحرية إلى حد التراشق بالألفاظ و إتهام البعض للاخر بالتطرف أو الرضوخ و كأن الجميع نسى أننا أبناء تيار واحد ،فجميعنا بلا إستثناء شاهد ما يكفى من وقائع لكلاً من المؤسسة العسكرية و التيار الأصولى تكفى لكى ينأى كل فرد منا بان نساند أحد هذين الطرفين فكلاهما ذو طابع شمولى يسعى إلى إقصاء الطرف الاخر و الإنفراد بسدة الحكم له وحده ، و لن أقوم بسرد وقائعهم منذ 25 يناير 2011 فجمعينا يحفظها كما يحفظ عنوان منزله ولا بد ان شريط الاحداث قد مر الآن اما عينيك لتسترجع تلك الوقائع التى ستكتب بحروف مقزمة فى تاريخنا العتيق ،فمن المخزى لنا كأبناء تيار واحد ان نشارك فى مباراة الملاكمة هذه ،و أعلم علم اليقين ان لكل منكم مبرراته المستعد لإطلاقها فور إعلان الحوار حول هذا الآمر ،و ما ساسرده فى السطور القادمة حقائق تؤكد على خطورة كلا الإتجاهين علينا كتيار يسعى إلى الإنتفاضة مرة أخرى ليأخذ مكانته فى المجتمع التى إعتاد عليها